+ الإنسان الذي يشعر بوجود الله، يشعر بقوة عظيمة معه، تزيل منه كل خوف وكل اضطراب، وتهبه الثقة والاطمئنان... واحد يسألك محرجًا، فتخاف، وتكذب! لماذا؟ لأنك تخاف؟ ولماذا تخاف؟ إن الله معك... لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك.
+ الله الذي حل في بطن العذراء لكي يأخذ منها جسدًا، يريد أن يحل في أحشائك لكي يملأك حبًا... إن أفضل مسكن لله هو فيك. الله لا يسر بالسماء مسكنًا له، بل هو واقف على بابك يقرع لكي تفتح له (رؤ3: 2). وهو يعتبر جسدك هيكلًا لروحه القدوس ويسكن روح الله فيه (1كو3: 16). وهو يريد أن يأتى اليك ليقيم فيك مع الآب. انظر ماذا يقول"إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبى، وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" ( يو 14 :23).
+ الله الذي بصر في إلحاح أن يسكن فيك، يخاطب نفسك الحبيبة إليه بتلك العبارات المؤثرة: "افتحي لي يا أختي يا حمامتي يا كاملتي، فإن رأسي قد إمتلأ من الطل، وقصصي من ندي الليل" (نش5: 2). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). تصوَّر أن الله واقف طول هذه المدة يقرع على بابك محتملًا من أجلك الطل وندي الليل.
+ سماؤه الحقيقية هي قلبك، لذلك يطلب إليك على الدوام قائلًا: "يا ابني أعطني قلبك..." (أم23: 26).
+ إنه يقول لكل نفس بشرية ما قاله المرتل في المزمور "اسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي سمعك، وانسي شعبك وبيت أبيك، فان الملك قد اشتهى حسنك، لأنه هو ربك" (مز 45 : 10 ،11).
قداسه البابا شنوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق