الأحد، 18 يناير 2015

ثياب الحشمة

ثياب الحشمة

القديس يوحنا ذهبي الفم



"وكذلك النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة، مع ورع وتعقل، 

لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن، 


بل كما يليق لنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة" (1 تي 2)
ما هذا؟!

أتقتربي من الله للصلاة بالضفائر والحلي؟

هل أنت ذاهبة لحفلة رقص؟

هل أنت ذاهبة إلى عرس أو عيد عالمي حيث مكان الحلي والضفائر والثياب الفاخرة؟

هنا ليس لها إحتياج.

أنت أتيت لتصلي، أتيت لتتوسلي من أجل مغفرة خطاياك، 

لتلتمسي الرحمة من أجل ذنوبك، لكي تتضرعي للرب وتستعطفيه بصلواتك.

لماذا إذاً تزينين نفسك؟ 

ليس هذا هو المظهر الذي يليق بالتوسل، كيف تتنهدين؟ 

كيف تبكين؟ كيف تصلين بحرارة وأنت مُحملة بالحلي؟ 

إذا بكيت، دموعك سوف تكون مصدر سخرية للذين يشاهدونك، 

لأن التحلي بالذهب لا يتفق مع اللواتي يبكين، ألا يكون هذا تمثيلاً ورياءً. 

أليس هذا تمثيلاً أن تتدفق الدموع من قلب يسكنه حب الترف والزهو؟

إطرحي بعيداً عنك هذا الرياء! الله لا يُسخَّر منه! 

هذه الثياب تخص الممثلين والراقصين، الذين يعيشون على خشبة المسرح، 

كل هذه الأمور لا تناسب إمرأة مُحتشمة، بل يليق بها التزين بالورع والتعقل.


أيتها المرأة أتركي هذا الجنون، حولي هذه العناية لزينة نفسك الداخلية. 

لأن هذه الزينة الخارجية التي تشغلك تتعارض مع الزينة الداخلية. 

لأن الذي يعتني بالخارج يُهمل الداخل، 

والذي يُهمل الخارج يركز كل عنايته في تزيين الداخل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق